- شروق حسن
- 67 Views
في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، أكد منصور حقيقتبور، النائب السابق بالبرلمان الإيراني، في حديث لوكالة “إيلنا“، أن هذه المفاوضات باتت تتجه نحو قضايا أكثر جوهرية، مضيفا أن الفريق الإيراني يخوضها بمنطق وطني مستند إلى القانون الدولي، في حين يعتمد الطرف الأمريكي على الابتزاز والهيمنة الإعلامية.

قال منصور حقيقتبور، النائب السابق في البرلمان الإيراني، في حديث لوكالة “إيلنا” حول آخر مستجدات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، إن مسار المفاوضات-لحسن الحظ- تتجه نحو مواضيع أكثر جدية.

وأضاف: “لقد دخل الطرف الإيراني هذه المفاوضات بمنطق وحمية وطنية، وطرح قضايا أساسية ومقبولة من منظور القانون الدولي، وعلى العكس، فإن مزاعم الأمريكيين تقوم على البلطجة والابتزاز ونهب العالم، ولا تستند إلى أي أساس قانوني”.
وتابع بالقول: “من الأفضل أن تلسع سوط الصدق والغيرة الوطنية لدى شبابنا ومفاوضينا جسد الأميركيين، وأن ينقلوا هم أيضا ذلك إلى مركزية الولايات المتحدة، ليتمكن الأميركيون من الوصول إلى نوع من الانسجام. اليوم، في إيران، تقوم المفاوضات على هذا الأساس: يجب أن نحافظ على حقوقنا ونقوم نحن أنفسنا بتطويرها، لقد ترسّخ هذا الأمر لدى عموم الشعب، والشعب دفع ثمن هذا الموضوع لسنوات، وسيواصل دفعه في المستقبل كذلك”.
وأوضح النائب السابق في البرلمان مؤكدا أنه يجب أن تدرك أمريكا أن إيران ليست ليبيا؛ فالإيرانيون جادّون في ما يخص توافقاتهم المحقة وحقوقهم العادلة، ونحن لا نسعى إلا إلى حقنا.
وفي ما يتعلق بتصريحات أمريكا المتناقضة، قال حقيقتبور إن “عدم صدق الأمريكيين في أقوالهم وكلماتهم بشأن القضايا التي يطرحونها على الطاولة، أو المواضيع التي يعرضونها في وسائل الإعلام، أمر بات واضحا لجميع أنحاء العالم. فهم يستخدمون الإعلام كأداة قوة، ويسعون من خلاله إلى الضغط على الطرف المقابل وترهيبه بقوة الإعلام”.
واستطرد قائلا: “ولله الحمد، فإن شبابنا الذين يشاركون في هذه المفاوضات ليسوا كالقصب الذي يهتزّ مع كل ريح، لذا من الأفضل أن يتقدم الأميركيون بصدق، ويدركوا أن الإيرانيين لا يهابون هذه الضوضاء الدعائية، بل يقفون بثبات ويدافعون عن حقوقهم”.

وتابع أنه “قد دفعنا أثمانا باهظة من أجل حقنا في التخصيب، ويجب أن نكون مجانين حتى نوقّع، دون سبب، على التخلي عن التخصيب داخل بلادنا. لقد قدّمنا شهداء أعزاء، وتحمّلنا خسائر بمليارات الدولارات جرّاء العقوبات، كي نقف على أقدامنا ونستخدم طاقات شبابنا العلمية بأفضل شكل ممكن”.
وقال حقيقتبور عن تناقضات أمريكا هذه حيلة، إن الأمريكيين يشيرون إلى اليسار لكنهم ينعطفون إلى اليمين، لقد ارتكبوا مثل هذه الحماقات في كثير من الأحيان. وتابع بالقول أن “علينا إدراك أنهم ليسوا صادقين، وألا ننخدع بهم، من أجل بلوغ أهدافنا الوطنية والأساسية، ينبغي أن نقف بثبات ونواصل الصمود”.