إيران ترفض المقترح الأمريكي: لا اتفاق دون رفع العقوبات والاعتراف بحق التخصيب

كشفت صحيفة فرهختيكان الإيرانية يوم الثلاثاء 3 يونيو/حزيران 2025، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة قدّمت أخيرا، عبر الوسيط العُماني، عرضا مكتوبا إلى إيران بعد خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، إلا أن فحوى هذا العرض فاقمت الخلافات بدلا من تقريب وجهات النظر. 

كتبت الصحيفة الإيرانية “فرهختيكان” أنه أخيرا، وبعد خمسة جولات من التفاوض بين إيران وأمريكا باستضافة الطرف العُماني، وبناء على المطالبة المتكررة من جانب إيران، قدّمت أمريكا عبر الوسيط العُماني عرضا مكتوبا لإيران.

وتابعت أن العرض الذي نقله بدر البوسعيدي يوم الأحد 1 یونیو/حزيران 2025، خلال زيارة استغرقت نصف يوم إلى طهران، إلى عراقجي، هو العرض ذاته الذي كان ترامب قد ادعى سابقا أنه قُدّم إلى إيران، بينما كانت إيران قد نفت تسلّمه، وقد قُدّم في نهاية المطاف يوم الأحد 1 یونیو/حزيران 2025 إلى إيران، ليشكّل دليلا جديدا على عدم صحة رواية الطرف الأمريكي.

وأضافت أن هذا العرض، خلافا للمفاوضات الشفوية التي كان عراقجي يتحدث بعد كل جولة منها عن جدية الطرف المقابل، يتطابق على الورق مع التهديدات الإعلامية لترامب والمسؤولين الأمريكيين، ومن بينهم فيتكاف، والتي تفيد بأن إيران لا يحق لها التخصيب النووي.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الإيراني، فور تسلّمه هذا العرض، أوضح، مع تأكيد الحفاظ على التخصيب، أنه إذا «أرادت أمريكا حرماننا من امتلاك التكنولوجيا النووية، فلن يكون هناك أي اتفاق قطعا».

رفع العقوبات

كتبت الصحيفة الإيرانية “فرهختيكان” أن أمريكا حتى الآن لم تُقدم على رفع العقوبات، ووفقا لما صرّح به إسماعيل بقائي، فإن النص المقترح لم يتضمن ردا واضحا على مطلب إيران بشأن رفع العقوبات.

وأضافت أن المتحدث باسم وزارة الخارجية، في مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم الأثنين 2 يونيو/حزيران 2025، علّق على النص المقترح من الجانب الأمريكي بالقول: «حتى الآن، لم يقدم الطرف الأمريكي ردا واضحا في ما يخص رفع العقوبات! الاتفاق ممكن فقط في حال التأكد من رفع فعلي للعقوبات».

وأشارت إلى أن سبب سماح الطرف الأمريكي لنفسه بتقليل أهمية مسألة رفع العقوبات في العرض المقدم إلى إيران، يجب البحث عنه في التصريحات التي كان عراقجي قد أدلى بها سابقا، عشية انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات، في مقابلة خاصة إخبارية، حين قال: «ما زلنا عالقين في منعطف مهم في المفاوضات، ولم ندخل بعد في هذا المجال، إذا تجاوزنا هذا المنعطف المهم المرتبط بالتخصيب بالشكل الذي تريده  إيران، فسننتقل بعدها إلى موضوع رفع العقوبات».

وتابعت أن اقتصار تركيز الفريق الإيراني، حتى الآن، على الاعتراف بحق التخصيب، كما جاء في تصريحات عراقجي، أدى إلى أن يُوجّه بعض المنتقدين انتقادات بأن التركيز على حق التخصيب سيتيح للطرف الغربي أن يتجاهل المطلب الأساسي لإيران، وهو رفع العقوبات، ويكتفي بمنح هذا الحق مقابل انتزاع امتيازات رقابية من إيران، دون الالتزام برفع العقوبات.

وأوضحت أن ما ورد في النص المقترح، وتصريحات بقائي، يؤكدان أن هذا الانتقاد كان متوافقا مع الواقع، وهو ما كان واضحا أيضا من خلال فرض عدة جولات من العقوبات بالتزامن مع استمرار المفاوضات.

وتابعت بالإشارة إلى أن الفريق الإيراني، لهذا السبب، بات يشير بشكل أكثر وضوحا إلى مسألة رفع العقوبات.

 وقد شدد بقائي في هذا المؤتمر الصحفي على أنه «قطعا، لن يتم التوصل إلى أي اتفاق، ما لم تُرفع العقوبات بشكل شفاف ومضمون، في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدوية والعلاج».

عدم التوصل إلى اتفاق

كتبت الصحيفة الإيرانية “فرهختيكان” أن تصريحات بقائي وكلام عراقجي بشأن احتمال عدم التوصل إلى اتفاق، تُظهر أن إيران غير راضية إطلاقا عن النص المقترح من الجانب الأمريكي.

وأضافت أن وكالة “رويترز” في هذا السياق، كتبت في تقرير لها، أن «طهران تُعِدّ ردا سلبيا على المقترح النووي الأمريكي». وهو الرد الذي علّق عليه عراقجي أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، قائلا: «سنعطي الرد المناسب على الخطة الأمريكية قريبا، وسيكون هذا الرد مستندا إلى مواقف ومبادئ الشعب الإيراني».

وتابعت أن تصريحات عراقجي في المقابلة الخاصة الإخبارية، وكذلك أقوال بقائي، تشير إلى أن المفاوضات في جولات خمس لم تحقق أي تقدم في مسألة العقوبات، وأن إيران، من هذه النقطة فصاعدا، خصوصا مع تصاعد الضغوط من الطرف الأمريكي، تسعى إلى إدراج موضوع رفع العقوبات بشكل أكثر جدية في جدول الأعمال، وخلق توازن في أجواء المفاوضات.

وأشارت إلى أن التوازن الذي تتحدث عنه إيران، تُظهره بوضوحٍ صيغة النص المقترح من أمريكا، والذي يثبت أنه حتى الآن لم يكن موجودا.

إجراء التخصيب خارج إيران

وأردفت أن مطالبة الجانب الأمريكي بإجراء التخصيب خارج إيران زادت من مستوى استياء طهران.

 ففي الوقت الذي كان فيه المسؤولون الأمريكيون يؤكدون مرارا في التصريحات الإعلامية على أن إيران لا ينبغي أن تملك القدرة على التخصيب، بل إن ستيف وِيتكاف، ممثل أمريكا في المفاوضات مع إيران، كرر موقف ترامب في عدة مقابلات، بأن إيران لا يمكنها امتلاك حتى نسبة واحد بالمئة من التخصيب، رأينا أن الطرف الإيراني، بعد عدة جولات تفاوض، كان لا يزال يشير إلى جدية الطرف الأمريكي في الوصول إلى نتيجة.

واستدركت أن مع تكرار المواقف المعادية لإيران من جانب ويتكوف، قررت طهران خلال الجولة الخامسة من المفاوضات أن تذكّر الطرف الأمريكي بأن هناك تناقضا بين كلامه على طاولة المفاوضات وتصريحاته الإعلامية، وكذلك مع الإجراءات العملية الأمريكية، التي شملت فرض عدة جولات جديدة من العقوبات النفطية أثناء سير المفاوضات، وهي أمور تقوّض الثقة في جدية الطرف الأمريكي.

وتابعت بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي كان يُتوقّع فيه أن تؤدي هذه المطالبات في الجولة الخامسة إلى تأزيم الأجواء، واصلت المفاوضات مسارها فجأة بعد أن طرح الطرف العُماني مقترحا جديدا على الطاولة.

 وقد قال عراقجي، عقب انتهاء المفاوضات، في تصريح للصحفيين: «الجولة الخامسة من المفاوضات كانت من أكثر الجولات احترافا، مواقفنا واضحة تماما، وسنظل ثابتين عليها».

وذكرت الصحيفة الإيرانية “فرهختيكان” أن عراقجي قال: «الآن الطرف الأمريكي لديه فهم أفضل لمواقفنا».

وأضافت أن عراقجي، رغم ذلك، لمح إلى التشكيك في التفاؤل المفرط الذي يُطرح في الإعلام الداخلي بشأن نتائج المفاوضات، بقوله: «المفاوضات أكثر تعقيدا بكثير من أن يُتوصل فيها إلى نتيجة نهائية خلال جلستين أو ثلاث« لكن مجرد دخول المحادثات في مسار منطقي يُعدّ بحد ذاته مؤشرا على التقدم».

وأشارت إلى أن ما فُهم من هذه التصريحات هو أن فكرة تشكيل كونسورتيوم نووي، التي كانت قد طُرحت حولها أخبار متضاربة سابقا على طاولة المفاوضات، قد نالت اهتمام الطرفين.

وتابعت أن عراقجي قال بشأن هذه الفكرة خلال المقابلة الإخبارية الخاصة: «ليست سيئة بحد ذاتها؛ نحن مستعدون للتعاون، حتى خارج إيران»، إلا أنه شدد أيضا على أن «الكونسورتيوم لن يكون بديلا للتخصيب داخل إيران».

وأوضحت أن وزير الخارجية، ورئيس الفريق التفاوضي الإيراني، قدّم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أثناء زيارته لمصر، رواية سلبية ضمنيا عن الرسالة المكتوبة من الأمريكيين، حيث قال: «إذا أرادت أمريكا حرماننا من امتلاك التكنولوجيا النووية، فلن يكون هناك أي اتفاق».

وأضافت أن المتحدث باسم وزارة الخارجية، صرّح بشأن المقترح المكتوب من الطرف الأمريكي قائلا: «تسلُّم المقترح المكتوب من أمريكا لا يعني على الإطلاق قبوله».

ونقلت عن بقائي تأكيده أن: «نصر على مواصلة التخصيب داخل البلاد ورفع العقوبات».

وتابعت بالإشارة إلى أن تصريحات عراقجي، التي أعاد فيها التأكيد على أن سعي أمريكا إلى حرمان إيران من حق التخصيب سيؤدي إلى وقف المفاوضات، إلى جانب تأكيد بقائي على الحق في التخصيب داخل البلاد، تُظهر أن المقترح المكتوب من الجانب الأمريكي قد تجاهل هذا الحق، وربما، في أفضل الأحوال، يسمح لإيران بتشكيل الكونسورتيوم خارج أراضيها فقط.

حق إيران في التخصيب

وكتبت الصحيفة الإيرانية “فرهختيكان” أن المقترح المتعلق بتشكيل كونسورتيوم للتخصيب خارج إيران، ينطوي فعليا على مطالبة لإيران بنقل الأداة الوحيدة المتبقية التي تضمن، ولو بشكل حد أدنى، استمرارية الاتفاق، أي التخصيب، إلى خارج البلاد.

وأضافت أن هذا الأمر يأتي في الوقت الذي سبق للطرف الأمريكي أن انسحب من الاتفاق النووي (برجام) مرة واحدة، رغم إمكانية عودة إيران إلى التخصيب، وإذا ما انتُزعت هذه القدرة من إيران، فإن انسحاب أمريكا مجددا سيصبح أسهل بكثير.

وتابعت أن الموقف المكتوب للطرف الأمريكي، في هذا السياق، يتطابق تماما مع تصريحاته الإعلامية الرامية إلى حرمان إيران من حق التخصيب، ويُحتمل أن يكون الأمريكيون قد تبنّوا نهجا متناقضا في مفاوضاتهم الشفوية، إذ حاولوا من خلال وعود غير مكتوبة الحصول على تنازلات مكتوبة من إيران.

وأوضحت أن هذا الأسلوب يُذكّر بتجربة المفاوضات بين إيران وأمريكا في أوائل عقد التسعينيات في سلطنة عمان، حينما نقل الجانب الأمريكي، عبر الوسيط العماني، وعدا شفهيا فقط بشأن الاعتراف بحق إيران في التخصيب، ثم تراجع لاحقا عن هذا الموقف المتناقض، ما اضطر إيران إلى الدخول في مفاوضات طويلة لاحقا لتثبيت هذا الحق في اتفاق برجام.

نبرة تهديد

وذكرت الصحيفة الإيرانية “فرهختيكان” أن المقترح الأمريكي الجديد جاء مصحوبا بنبرة تهديد، إذ إنه، في أعقاب موقف إيران في الجولة الخامسة من المفاوضات، والذي طالبت فيه بإنهاء التناقض الأمريكي المتمثل في فرض عقوبات جديدة بالتزامن مع التفاوض، کتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها أن: «البيت الأبيض أصدر تعليمات بوقف جميع العقوبات الجديدة ضد إيران».

وأضافت أن هذه الخطوة، وإن كانت تهدف إلى التغطية على التناقض الأمريكي، فإنها تُقابل بإجراء آخر يبطلها، وهو سعي الولايات المتحدة لتفعيل آلية الزناد بمشاركة الدول الأوروبية.

وأوضحت أن أمريكا، بالتزامن مع هذا المقترح غير المقبول الذي ينصّ على وقف التخصيب داخل إيران واستبداله بكونسورتيوم يضم عدة دول من المنطقة وربما الولايات المتحدة، والذي ذكرت بعض وسائل الإعلام أن موقعه المقترح هو إحدى الجزر غير الإيرانية في الخليج العربي، كثّفت ضغوطها الإعلامية والدبلوماسية لفرضه على إيران.

وتابعت أن كارولين لويت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قالت مساء السبت 13 مايو/أيار 2025: «ويتكوف أرسل مقترحه المفصل والقابل للقبول بشأن الاتفاق النووي إلى إيران، ومن مصلحة إيران أن تقبل هذا المقترح».

وأشارت إلى أن وكالة الطاقة الذرية، من جهتها، كثّفت جهودها لتقديم تقارير ضد إيران في إطار تمهيد الطريق أمام تفعيل آلية الزناد من قِبل الحكومات الأوروبية.

وتابعت بتأكيد أن الوكالة زعمت في تقريرها الأخير أن إيران قامت بتسريع عملية التخصيب بنسبة 60%.

زيادة إنتاج اليورانيوم

وأضافت الصحيفة الإيرانية “فرهختيكان” أن التقرير الأخير لوكالة الطاقة الذرية جاء فيه: «الزيادة الملحوظة في إنتاج وتراكم اليورانيوم عالي التخصيب من قِبل إيران، وهي الدولة غير النووية الوحيدة التي تنتج مثل هذه المواد النووية، يعدّان مصدر قلق بالغ».

وأوضحت أن وكالة “أسوشيتيد برس” أفادت، استنادا إلى التقرير السري الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت 31 مايو/أيار 2025، بأن إيران زادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية، كما دعت الوكالةُ طهران إلى تغيير مسارها فورا والتعاون مع تحقيقاتها.

وتابعت أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، الذي تملك حكومته ترسانة نووية ولم تنضم إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بهدف الإفلات من التزاماتها، استند إلى تقرير الوكالة ليزعم: «برنامج إيران النووي ليس ذا طابع سلمي».

وتابعت الصحيفة بالقول إن الوكالة، من خلال نشرها تقارير مناوئة لإيران، تُتيح المجال أمام الغرب والاحتلال الإسرائيلي لبناء سرديات زائفة حول البرنامج النووي الإيراني، في حين تلتزم الصمت الكامل تجاه الأنشطة النووية العسكرية الخطرة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي في المنطقة.

آلية الزناد

وكتبت الصحيفة الإيرانية “فرهختيكان” أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، كان قد صرّح في أواخر أبريل/نيسان في مقابلة له، بأن إيران لا تملك في الوقت الراهن سلاحا نوويا، لكنها تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع ستة إلى سبعة أسلحة نووية.

وأضافت أن هذا التمهيد الإعلامي من قِبل الوكالة ترافق مع سعي الأوروبيين لتفعيل آلية الزناد، وقد أعلنوا ذلك صراحة.

وأشارت إلى أن هناك تقارير تفيد بأن الدول الأوروبية بصدد إعداد بيان لقراءته في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الجلسة المقبلة لهذا البرلمان، بينما قال الرئيس الفرنسي، خلال زيارته إلى سنغافورة «إذا لم يُوقف تقدم إيران، فإن الأسلحة النووية ستنتشر حول العالم كما في تأثير قطع الدومينو».

وتابعت أن الأوروبيين يحاولون من خلال روايات زائفة الإيحاء بأن تحول إيران إلى دولة نووية سيؤدي إلى سباق تسلّح نووي عالمي، خاصة في المنطقة، بغية تبرير امتلاك “إسرائيل” لترسانة نووية، وكذلك لإضفاء الشرعية على تفعيل آلية الزناد.

وأوضحت أن لقاء عُقد بين مجيد تخت‌روانجي ومسؤولين أوروبيين في القنصلية الإيرانية في تركيا، حيث هدّد الطرف الأوروبي إيران بتفعيل آلية الزناد، فيما طرح الجانب الإيراني موقفه الحازم بشأن استخدام خيارات مضادة، وهو موقف يُحتمل أن يكون المقصود به انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT).

وكتبت الصحيفة الإيرانية “فرهختيكان” أن بقائي أكد أيضا خلال مؤتمره الصحفي يوم الاثنين 2 يونيو/حزيران 2025، هذا الموقف الحازم، قائلا: «الطرف المقابل يعلم تماما وبكل وضوح أنه إذا لجأ إلى آليات غير بنّاءة، فإن إيران تملك بالتأكيد خيارات متقابلة ومتناسبة».

وأضافت أن وزير الخارجية كان قد صرّح أيضا في وقت سابق، خلال اجتماع لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، بشأن احتمال تفعيل آلية الزناد قائلا: «إذا تم تفعيل هذه الآلية، فستكون ردّة فعلنا شديدة.»

وتابعت أن عراقجي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المصري أثناء زيارته إلى القاهرة، أعاد التأكيد على الأثر التخريبي لتفعيل آلية الزناد، وقال: «فيما يتعلق بآلية الزناد، نأمل أن لا ترتكب الدول الأوروبية هذا الخطأ؛ فهذا النهج سيكون خاطئا وسيفاقم الأزمات القائمة».