عضو بلجنة الأمن القومي: القبة الحديدية عاجزة وصواريخ “سجّيل” دليل تفوقنا العسكري

في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة “خبر أونلاين” يوم الأحد 22 يونيو/حزيران 2025، صرّح علاء الدين بروجردي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بأن العجز الإسرائيلي هو السبب الرئيسي وراء تدخُّل الولايات المتحدة ضد إيران، مؤكداً أن طهران مصمّمة على مواصلة ردّها العسكري حتى تحقيق النتائج المرجوّة.

وأضاف أن اقتصادهم يعاني من اختلال شديد، وأن السمعة السياسية والعسكرية للإسرائيليين قد انهارت، مؤكدا أنهم باتوا في حالة من اليأس الكامل. وختم بالقول إن الرد الإيراني سيستمر حتى تحقيق النتائج المرجوة.

وبحسب رواية وكالة “إيسنا”، تابع أن إيران قد صرّحت بأن ارتكابهم خطأ في الحسابات ستكون له عواقب وخيمة عليهم.

 وقد أدانت جامعة الدول العربية ووزراء خارجية الدول الإسلامية بشكل موحّد الجرائم الإسرائيلية في إسطنبول، تركيا.

الصواريخ الإيرانية

وتابع علاء الدين بروجردي أن “العمل العسكري عمل تخصصي ومعقّد، والميزة لإيران هي أن هذه التقنيات لدينا بشكل محلي.

 صاروخ “سجّيل” مثال على ذلك، إذ يتحوّل عند الاصطدام إلى عدة صواريخ صغيرة، هذا الصاروخ جزء من القدرة العسكرية الإيرانية.

 وقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي أيضا أنهم لا يملكون الوقت الكافي لاعتراض هذه الصواريخ، وهذا يدل على قدرة إيران، كل هذه الإنجازات تمت بأمر من المرشد الأعلى، وقد كانت إيران منذ وقت طويل تخطّط لتحقيق هذه النتائج، والتي باتت اليوم، بحمد الله، ناطقة بذاتها”.

وأضاف أن إيران، في اليوم العاشر من عمليتها ضد إسرائيل، لا تزال في بداية الطريق.

 وسيزداد استعراض القوة الإيرانية في الأيام المقبلة أضعافا، إلى أن تنهار الهيبة الواهية لإسرائيل، وسترى الدول الإسلامية بأعينها أن إسرائيل، أمام اقتدار العسكريين الإيرانيين، “لا شيء”.

 لقد كان جيش الاحتلال الإسرائيلي رابع أقوى جيش في العالم، ويملك أحدث الأسلحة، ولكن تبيّن اليوم أن كل ذلك كذب. 

طائرات إف-36 المقاتلة وسائر المعدّات العسكرية الإسرائيلية تعود في الواقع إلى الناتو والولايات المتحدة والدول الأوروبية، وفي الحقيقة، فإن إيران تخوض حربا مع كل هؤلاء.

أكد بروجردي أن إيران تمتلك المخزونات اللازمة، وقال إن الشعب الإيراني يعيش بهدوء كما كان في الأيام الأولى لانتصار الثورة، بينما شعب إسرائيل قد لجأ إلى الملاجئ منذ مدة وفقد راحته.

وأكد أن “الحرب بدأها الاحتلال الإسرائيلي، لكنها ستنتهي بانتصار إيران، لقد انتهى الأمن المستدام للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

 عشرات الآلاف يبحثون عن سبل للفرار من الأراضي المحتلة، مطارات إسرائيل أصبحت غير قابلة للاستخدام، وسكانها يُهرّبون عبر البحر ومن الأراضي المصرية إلى قبرص واليونان مقابل آلاف الدولارات تُنتزع منهم.

 التطورات في الأيام المقبلة ستكون حاسمة، نحن نشهد بداية نهاية الكيان المحتل، لقد قال المرشد منذ زمن، إن الاحتلال الإسرائيلي لن يرى السنوات الخمس والعشرين المقبلة، واليوم نحن نشهد بداية هذا المسار”.

وأضاف أن “انتقام إيران هو، إلى جانب كونه انتقاما لدماء شهدائها النوويين، انتقام أيضا لشهداء جبهة المقاومة”.

الهجوم الأمريكي

وذكر  أن “المرشد الأعلى بإيران قد قال: (تدخل أمريكا في هذه القضية هو بالتأكيد على حسابها، والضرر الذي يلحق بها أكبر من الضرر الذي يلحق بإيران)، وقد حدث هذا اليوم. 

ويكفي من حماقة ترامب أنه أقدم على خطوة غير قانونية، خاصة ما يتعلق بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وإيران تستند إلى هذه المادة لاستخدام حقها في الدفاع عن نفسها. هذه القرارات تُتخذ في الوقت المناسب”.

وتابع بروجردي أن “القدرات العسكرية الإيرانية تفوق تصوّراتهم وتوقعاتهم، والمعرفة النووية محفورة في أذهان الإيرانيين، رغم أنهم اغتالوا عددا من علماء إيران النوويين”.

وشدّد على أن “جميع أنشطة إيران من الآن فصاعدا يجب أن تُدار وفق مبدأ الدفاع غير العامل (الدفاع السلبي)، وبناءً عليه، ينبغي أن تُنقل جميع أنشطتنا إلى باطن الجبال، لأن قنبلة تزن 17 طنا لا تؤثر حتى على الجبال”.

وتابع أن “الوكالة قد أعلنت في 17 أو 18 تقريرا أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية، ولكنهم اليوم شنّوا هجوما رسميا على إيران، وقد أعطى غروسي الذريعة ، للاحتلال، وإيران ستتابع أكاذيب هذا الشخص وحملاته التضليلية”.